بســـــم الله الرحمــــــن الرحيــــــم
وقفات مع النفس
ليلة النصف من شعبان
كل عام والجميع بخير
كلنا نسمع عن هذهـ الليلهـ
وأن لها فضل كبير
ونتساءل الأن
لماذا يحتفل المسلمون بها
وما فضل تلكـ الليلهـ
ومن هنا نبدأ بعد الصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين
يحتفل المسلمون بهذه الليله
لأنه تم فيها تحويل القبله من بيت المقدس
الى البيت الحرام بمكه المكرمه
بعد أن صلى المسلمين قرابه الستة عشر شهرا تقريبا
تجاهـ المسجد الأقصى
يقول عز وجل فى سورة البقرهـ
{ قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره.... }
وهنا تمنى الرسول الكريم بأدب الخطاب مع ربه
أن يتجه فى صلاته الى البيت الحرام
وهنا أنزل الله هذهـ الآيه الكريمه
وتم تحويل القبله وقتها
وكان ذلكـ فى ليلة النصف من شعبان
ولذلكـ كان لها فضل كبير فى نفوس المسلمين
فضل تلكـ الليله
ليلة النصف من شهر شعبان ليلة مباركة
ثبت فضلها بهذا الحديث
وهو ما أخرجه ابن حبان في صحيحه وأحمد في مسنده والترمذي في السنن
وغيرهم من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { يطلع الله إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا المشرك أو المشاحن } وفي رواية أحمد: { أو قاتل نفس }
وأكد علماء الدين أن شهر شعبان هو شهر المغفرة من الذنوب وفيه ترفع الأعمال إلى الله
وستكون بداية ليلة النصف من شعبان
مساء اليوم الجمعهـ
فمن منا لايحب أن يغفر الله له
ولكن
تعلقت المغفره بشرط أساسى
واستثناء المغفرهـ للمشركـ والمشاحن
والحمد لله أتم الله علينا نعمة الاسلااام
ويتبقى التشاحن والتخاصم
فعلينا جميعا أن ننقى قلوبنا
ونصفح ونتسامح
كى يتقبل الله منا
ونعمل بجد واجتهاد فى قراءة القرآن فيها
والتقرب إلى الله بالصلوات شأنها شأن كل أيام شه المغفرهـ
وللعلم والتذكرهـ
[size=21]لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
تخصيصه هذه الليلة بعبادة
وكان عامة ما ورد فيها إما موضوع أو ضعيف
ولم
يثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم شيء في هذا فلا وجه إذن لاتخاذ ليلة
النصف من شعبان شعيرة للعبادة تضاهي أيام الجمعة والأعياد وصلاة التراويح،
فما صح غاية ما فيه الحث على الإقلاع عن كبيرتين من كبائر الذنوب هما
الشرك والشحناء
فمن كان حريصا على بلوغ أجر هذه الليلة
فعليه العمل بموجب ما ثبت من الأثر
وما جاء الحث عليه
أما اختراع عبادة وطاعة لم تثبت
ولم يدل عليها حديث صحيح
فليس
إلا بُعداً عن السنة والعمل الصالح، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد { البخاري }
رب إغفر وارحم
واعف واتكرم
وتجاوز عما تعلم
إنك تعلم ما لا نعلم
إنك أنت الله الأعز الأكرم
وكل عام والجميع بخير
[/size]
